الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

المرأة القيادية في العراق اسطورة قد تتحقق و لكن...!!


قد تكون كلمة اسطورة تعني ان القصة قد تكون اشبه بالمستحيل اي انها لن تتحقق انما هي مجرد خرافات ، اما في حكاية المرأة العراقية فقد يتغير ذلك الواقع ، في الواقع العراقي تشكل المرأة غالبية المجتمع فهي بذلك تتحمل مسؤولية كبيرة مما جعلها تدخل مجالات لم تكن تفكر في دخولها سابقاً ، كأن تدخل على سبيل المجال في مضمار المرور او الجيش او غير ذلك 

و جائت الكوتا لتحقق دخول المرأة المعترك السياسي بشكل اكبر و تتاح لها فرصة لتثبت انها قادرة على الخوض في جميع المجالات من ضمنها المجال السياسي ، فالمرأة العراقية تمثل ربع الجمعية الوطنية و هو اعلى مستوى من التمثيل البرلماني بالعالم العربي ، لكن هل حققت من خلال تلك النسبة ما تصبو اليه ؟؟
هل ان المرأة في العراق بصورة عامة مع دخولها جميع تلك المجالات التي لم تفكر يوماً في الخوض بها تكون قد حققت طموحها ؟!!
هل تمكنت حقا من ان تكون بالمستوى الذي تطمح به من خلال ارتقائها مناصب قيادية ؟!!
كل تلك الاسئلة تجعلنا نفكر بصورة اكبر هل ان المرأة العراقية تتمتع بالحرية التامة التي تمكنها من تحقيق تلك الطموحات ام انها ترتقي بعض المناصب اللاقيادية لان الرجل يرفض ان تتولى امره امرأة ، ان الواقع العراقي يقول ان الرجال يشكلون النسبة الاقل في المجتمع العراقي الا ان الدفة القيادية ما زالت بيد الرجل ، و ان المرأة ليست سوى تتمتع بمنصب شكلي ، فلو كانت تتمتع بالحرية التامة لكانت المرأة العراقية تحقق انجازات تعجز عن تحقيقها اي مرأة اخرى في العالم نتيجة للظروف التي مر بها البلد و التي جعلت الانسانة العراقية تتمتع بمزايا تجعلها اقوى و اكثر تحملاً للمسؤولية غيرها في اي مكان من هذا العالم ، و هذا ما تجسده الاسطورة من خلال ما تتمتع به المرأة العراقية و ما تعيشه حرب كبيرة اشبه ما تكون بمحاولة الحصول على نبات الخلود في ملحمة كلكامش ، انها و اقصد المرأة تحارب من اجل الحصول على حقوقها بشكل اكبر كي تحطم تلك القيود التي تعيق حركتها و بالتالي تشل حركة و تقدم مجتمع بأكمله ، لان المرأة هي نصف المجتمع في باقي المجتمعات الا انها في العراق تشكل غالبية المجتمع ، فأن عجزت عن ان تكون حرة و ان تقدم لنفسها اولا و لمجتمعها و بلدها ثانيا فبكل تأكيد سيبقى العراق من اكثر الدول تخلفاً و سيبقى بلدا منسياً بين بلدان العالم الثالث لان غالبيته لا تمتلك الحرية و ذلك يعني ان العراق يخسر بتزمت بعض العقول الذكورية و العقبات التي يضعها الرجل في طريق المرأة طاقة كبيرة من شأنها ان ترتقي بالمجتمع الى عالم متقدم من خلال بنائها لنفسها وللرجل لانها تحمل عاطفة تحملها مسؤولية كبيرة لترى كل رجل قريب منها انسان بمستوى تطمح له به بذلك تتحقق مقولة " وراء كل رجل عظيم امرأة " و هذه هي الحقيقة التي يجب ان يتقبلها الرجل العراقي لننتشل مجتمع بأكمله من الضياع .

هناك تعليقان (2):

  1. كلام رائع........وستبقى المرأة العراقية نخلة شامخة على الدوام

    ردحذف