الأربعاء، 17 يوليو 2013

العنف و الحضارة يجمعهما وادي الرافدين

ان العنف متاصل في وادي الرافدين اصالة الحضارة..و ذلك بسبب طبيعة البيئة و اثر الموقع الجغرافي في مناخه و طقسه من حيث تبدل المواسم و التفاوت الكبير في درجات الحرارة صيفا و شتائا و ليلا و نهارا و لم يقتصر العنف على ذلك فحسب
انما ترك انطباعه حتى على انهاره التي تفيض عكس موسم الحصاد على العكس من نهر النيل الذي يكون فيضانه من حزيران مع موسم الحصاد اي ان الانهار التي تغذي العراق تتسبب سنويا بارهاب العديد من سكان وادي الرافدين و خسارة العديد من الاراضي..و كل تلك الاسباب تركت انعكاسها على الالهة التي كانت تحكم تلك الحضارات و التي كانت سمتها المميزة هي الحرب و القتل و البطش من اجل الحصول على الاراضي الافضل على العكس من حضارة وادي النيل التي كانت تمتاز بالاستقرار و الهدوء و هذا ما يكشف لنا السبب لعدم وجود ملحمة كملحمة كلكامش في حضارة وادي النيل..ان من يطلع على صفحات التاريخ يعرف الحقيقة التي نحاول ان ان نفهمها بغير وعي و يجيبنا على تساؤولاتنا حول مما هو سبب العنف في العراق و لماذا ..و لماذا و لماذا و هنا يصح لنا القول اذا عرف السبب بطل العجب ..فنحن نرى الصراعات التي تدور اليوم بين السياسيين و صراعها المستميت على السلطة ..و تلك المعانات التي اود ها هنا ان اشبهها بلعنة كبيرة نزلت على هذه الارض منذ الازل و لا يمكننا ان نتخلص منها الا بشروط لا نعرفها ممن وضعها علينا رغم ان الكثيرين يقولون ان العراق هو بلد الانبياء و ارض شرفها الله بالاديان و بـالانبياء و بجنة عدن الا انهم ينسون الصراع الكبير على الجمال الذي اسال انهاراً من الدم من اجل الحصة الاكبر في الوليمة ..و قد يكون في ذلك الصراع حكمة نجهلها نحن البشر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق