الجمعة، 13 يونيو 2014

يقال اسمعوني قبل ان تفقدوني .. و انا اقول بادلوني قبل ان تفقدوني صراع ازلي يوقع بجبروت الرجل على ابواب صبر المرأة

سؤال......
هل يمكن ان تنجح علاقة ما من غير ان تكون متكافئة..ام انها ستكون غير مستقرة و قصيرة مهما طال أمدها........؟!!


عادة ما يحتاج الرجل الى المرأة التي تشعره بالاحتواء و الطمأنينة و الحنان ..فيما لا تحتاج المرأة العصرية الى الرجل ، انما تحتاج الى حضن ذلك الرجل الذي يشعرها بالأمان و يمنحها حباً و عطاءً يوازي حبها و عطائها له .. و لا اقصد بالعطاء المعنى المادي له لان هذا الجانب هو من ضمن واجبات الرجل بأعتباره قوام على المرأة كما يدعي و لذلك اباح له الله في الدين الاسلامي ضعف ما ترثه المرأة ..انما قصدت من استخدامي لمفردة العطاء هو الحب و الحنان و الاهتمام المتبادل ..تستطيع المرأة ان تكيف نفسها مادياً و لديها من الصبر و القدرة على التحمل مايفوق قوة الرجل و طاقته على الصبر الا انها تستخدمه في مجال يصب في صالح الرجل مما يجعل الرجل يستغلها في اغلب الاحيان ..لان الرجل يفضل الاخذ على العطاء بأعتباره مخلوق عقلاني أكثر منه عاطفي و لان الرجل المخلوق الأقوى كما يعتقد ..لكن التي غابت عن عقول الكثيرين هي ام المرأة تمتلك ضعف قوة الرجل و بأمكانها ان تتحول في ظل ظلم الرجل و جبروته و قسوته و استغلاله لمشاعرها الايجابية اتجاهه الى كائن جديد الى كائن كالصخرة الصماء التي تجابه عواصف البحر الهائج و في هذه الحالة لا يتمكن الرجل من ان يحرك مشاعرها او ان يثيرها مهما فعل لها او قدم ، لان المرأة التي تفقد الامان من رجل كانت تبحث الاستقرار بين يديه تصبح اكثر قسوة ..حينها فقط يشعر الرجل بالندم رغم انه يخفيه بسبب غروره بقوته التي فقدها على ابواب صبر المرأة اختارت البعد عنه لتفوز بكل ما فقدته خلال عطائها المستمر له هنا تبدأ محاولات الرجل الجادةفي استمالتها عاطفياً بشتى الوسائل و عندما يجد ان ذلك لا يؤثر فيها يبدأ بألقاء اللوم عليها و اتهامها بأنها مخلوق مزاجي و خائن و مهمل و غير ذلك من الاقاويل الكثيرة متناسياً صبرها الطويل عليه .
و قد يتبادر الى اذهانكم انني و من خلال سردي المطول لهذا الموضوع اكون قد وجدت الحلول الناجعة لهذه المشكلة فأقول...
لا توجد لدي اي حلول معالجة لان الرجل لم يتمكن بعد من ايجاد كتاب يجعله يفهم المرأة و سر عطائها اللامحدود و ما زال رجال عصر التكنولوجيا الحديثة يجهلون ان المرأة قادرة على العطاء لكنهم الخاسر الاكبر و الأول ان لم يبادلوها بنفس القدر مع العطاء...!!

و في ظل كل ذلك أترك لكم كل الوقت لمحاولات تأليف كتاب يمكن الرجل من فهم المرأة مع يقيني التام ان هذه المحاولات سوف تتكسر على عتبات الفشل كما تتكسر موجات البحر الهائج و تتناثر على الصخور الصماء التي تقف بشموخ على الجرف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق