لكم يا من تبحثون عن تجارب الآخرين لتنهلوا منها العبر ..رغم انني أدرك تماماً انكم قد انقرضتم في مجتمع الشرق الأوسط ، رغم ذلك أكتب كلماتي عسى أن ينتفع بها أحدكم....
منذ بداية وعيي لهذه الحياة و انا أرى بأم عيني الظلم و الاضطهاد الذي تتعرض له المرأة العربية كل يوم ، الأمر الذي دفعني لأكون ناشطة نسوية و مدافعة كبيرة عن حقوق المرأة المسلوبة ، و كنت أرفض كل ما يدور حولي من ظلم على المرأة و أحاول بقدر الإمكان ان ادافع عنها بشتى الوسائل ، و نظراً لعملي في مجال الاعلام بدأت أشعر بأنه يتوجب عليً أداء واجبي الحقيقي و الدفاع عن حقوق المرأة من خلال التوعية التي أقوم بها بشكل مستمر و من خلال كتاباتي و تطور الأمر حتى شاركت جاهدة في الاعداد لمؤتمرات لمناهضة العنف ضد المرأة لمدة ثلاث سنوات ، كما انني حضرت العديد من ورش العمل و التي أقيمت لمناصرة المرأة و رفع الحيف عنها ، و كنت أتحدث في تلك الورش و اللقاءات الصحفية و في كل فرصة اتيحت أمامي عن الحقوق المسلوبة للمرأة العربية بشكل عام و العراقية بشكل خاص و سيطرة العقول الأبوية في دورة تافهة خالية من الإدراك الحقيقي لما يعانيه غالبية المجتمع اليوم .
و قد استمر ذلك حتى بدأت أواجه العنف من قِبل بنات جنسي بدافع الغيرة لنجاحاتي الكبيرة في عملي و أنا في هذه السن المبكرة ، و ما حققته من أنجازات جعلت حتى الرجال الذين أقابلهم يومياً في عملي يحملون لي في قلوبهم كل الأحترام و التقدير و ينظرون لي على انني انسانة عملية ناجحة ، حيث كنت قدوة للكثير من النساء و الفتياة اللاتي أعايشهن في البيئة المحيطة بي .. هنا بدأ السؤال يتبادر الى ذهني .....
يا ترى ما الذي يتسبب بالعنف ضد المرأة ، هل هو الرجل أم ان السبب الحقيقي للمرأة في المرأة نفسها ، و كانت تجربتي خلال هذه الفترة تدعم و بشكل كبير بأن المرأة هي السبب الأول في ان تعنف و تسلب جميع حقوقها ......!!
بعد ذلك و بعد ان تبينت الحقيقة تركت خلفي كل ما كتبت من أوراق و تناسيت تلك المؤتمرات و ورش العمل الكثيرة التي ما زالت كلماتها ترن في أذني حتى يومنا هذا
لكنني و على غفلة و دون أن أشعر بدأت أعود تدريجياً للهجتي القديمة و أحاول الدفاع عن المرأة بشى الوسائل لكن الان لا فائدة فقد أكتشفت مؤخراً انني قد أفقدت نفسي حقوقي و بدأت أتعرض للتعنيف و انا راضية عن ذلك كل الرضا ......
عذراً يا شقيقتي فلن أستطع أن أدافع عنك بعد اليوم ، عذراً لنفسي لمبادئي و أفكاري و عذراً لتلك الشهادة التي أحملها .....
عذراً لذلك الصديق الرائع الذي كان سنداً لي في جميع الأوقات لما رآه مني من طموح كبير و اصرار على النجاح .
انا الان أظلم كل بنات جنسي لأنني أستسلم بملئ إرادتي لرجل يغتال طموحي كل يوم ألف مرة .. عذراً لأنني أصبحت أداة تغتال كل ما تدافع عنه حواء و تبذل كل ما تملك من وقتها للحصول عليه من خلال أغتيالي لحقوقي ..ها انا أسلمكن الراية فأنا لم أعد أستطيع ..لقد أستسلمت لسي السيد في عصر يتوجب على المرأة أن تناصر أختها المرأة .. و أنا أتمنى أن تنجحن في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه ليس من أجلنا لأننا تركنا خلفنا كل ذلك العنف و ارتضينا ان يكون مجرد كلمات على صفحات الصحف
انما لبناتنا في المستقبل القريب فهن بحاجة الثقة بأنفسهن لتحقيق حلمنا جميعاً.
و قد استمر ذلك حتى بدأت أواجه العنف من قِبل بنات جنسي بدافع الغيرة لنجاحاتي الكبيرة في عملي و أنا في هذه السن المبكرة ، و ما حققته من أنجازات جعلت حتى الرجال الذين أقابلهم يومياً في عملي يحملون لي في قلوبهم كل الأحترام و التقدير و ينظرون لي على انني انسانة عملية ناجحة ، حيث كنت قدوة للكثير من النساء و الفتياة اللاتي أعايشهن في البيئة المحيطة بي .. هنا بدأ السؤال يتبادر الى ذهني .....
يا ترى ما الذي يتسبب بالعنف ضد المرأة ، هل هو الرجل أم ان السبب الحقيقي للمرأة في المرأة نفسها ، و كانت تجربتي خلال هذه الفترة تدعم و بشكل كبير بأن المرأة هي السبب الأول في ان تعنف و تسلب جميع حقوقها ......!!
بعد ذلك و بعد ان تبينت الحقيقة تركت خلفي كل ما كتبت من أوراق و تناسيت تلك المؤتمرات و ورش العمل الكثيرة التي ما زالت كلماتها ترن في أذني حتى يومنا هذا
لكنني و على غفلة و دون أن أشعر بدأت أعود تدريجياً للهجتي القديمة و أحاول الدفاع عن المرأة بشى الوسائل لكن الان لا فائدة فقد أكتشفت مؤخراً انني قد أفقدت نفسي حقوقي و بدأت أتعرض للتعنيف و انا راضية عن ذلك كل الرضا ......
عذراً يا شقيقتي فلن أستطع أن أدافع عنك بعد اليوم ، عذراً لنفسي لمبادئي و أفكاري و عذراً لتلك الشهادة التي أحملها .....
عذراً لذلك الصديق الرائع الذي كان سنداً لي في جميع الأوقات لما رآه مني من طموح كبير و اصرار على النجاح .
انا الان أظلم كل بنات جنسي لأنني أستسلم بملئ إرادتي لرجل يغتال طموحي كل يوم ألف مرة .. عذراً لأنني أصبحت أداة تغتال كل ما تدافع عنه حواء و تبذل كل ما تملك من وقتها للحصول عليه من خلال أغتيالي لحقوقي ..ها انا أسلمكن الراية فأنا لم أعد أستطيع ..لقد أستسلمت لسي السيد في عصر يتوجب على المرأة أن تناصر أختها المرأة .. و أنا أتمنى أن تنجحن في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه ليس من أجلنا لأننا تركنا خلفنا كل ذلك العنف و ارتضينا ان يكون مجرد كلمات على صفحات الصحف
انما لبناتنا في المستقبل القريب فهن بحاجة الثقة بأنفسهن لتحقيق حلمنا جميعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق